سخن ناشر :
معارف الهى و مفاهيم اخلاقى و عقيدتى اسلام ، پرورش استعدادهاى درونى و ظهور و به
فعليت رسانيدن آنها در جهت كمال نهايى انسان و رسيدن به قرب الهى را منظور نظر دارد
. براى شكوفايى استعدادها و نيل به كمال حقيقى ، مطالعه در اميال فطرى انسان و جهت
گيرى كلّى آنها امرى ضرورى است تا انسان به خداوند متعال تقرب جويد .
هر عاملى كه دل را از ياد خدا غافل و از درگاه او منحرف گرداند ، وسيله ايجاد بُعد
و دورى از خداست و هر عاملى كه دل را با ياد خدا آشنا و بسوى درگاه او كند ، وسيله
ايجاد تقرب به خداوند متعال است . از اينرو عبادت اصيل وبالذّات ، توجّه دل بسوى
خدا است و لذا آنچه در عبادت اصل است ، توجه قلبى به ساحت قدس الهى است و تمامى
اعمالى كه به قصد قربت و به نيت عبادت و بندگى خدا انجام مىگيرد ، همگى عبادات
بالْعَرَض است ، يعنى عبادت بودن آنها بستگى به نيت وانگيزه انسان داشته و منوط به
اقبال دل بسوى درگاه الهى است .
وقتى انسان به وظيفه بندگى عمل كند و به تمام معنى خود را در معلوكيّت خدا درآورد و
دل را تسليم حق كند ، در اين صورت خداوند نيز او را به بندگى مىپذيرد و به مقام
«ولايت الهيه» نايل مىسازد . حضرت امير المؤمنين على (عليه السلام) كه از قهرمانان
وادى عبوديت است در مقام مناجات با حضرت ربوبى عرض مىكند :
«اِلهى كَفَى بى عِزّاً أنْ أكُونَ لَكَ عَبْداً وَكَفى بى فَخْراً أنْ تَكُونَ لى
رَبّاً»(1).
«پروردگارا اين عزّت براى من بس كه بنده تو باشم و اين افتخار برايم كافى است كه تو
ربّ و مالك من باشى» .
كسى كه در مقام بندگى به عبادت خدا مىپردازد ، در تمام مراحل زندگى و حتّى در
جزئيات اعمال و رفتار نيز بر طبق رضاى خدا و مطابق خواست او عمل مىكند ، يعنى كلّيه
اعمالى كه انجام آنها موجب رضاى حق است ، بجا مىآورد و از اعمالى كه موجب ناخشنودى
اوست ، پرهيز كند . همچنين لازم است علاوه بر نيّت خالص ، شيوه عمل نيز مقبول حضرت
احديّت باشد ، تا نتايج معنوى آن عايد انسان گردد .
قرآن كريم ، سيره نبوى (صلى الله عليه وآله وسلم) و سلوك علمى و عملى اهل بيت عصمت
(عليهم السلام) برترين الگوهاى دين در عمل به احكام و عبادات براى رسيدن به ملكات
فاضله اخلاقى هستند . آنان به چه طريقى ياد خدا
را در دل زنده نگاه داشتند تا به مقام انقطاع الى الله رسيدند ؟ و چه راهى را
براى پيروان خود عنوان نمودند ؟
يكى از راههاى تقرّب به خداوند و تعالى روح وارتقاء نفس به مدارج عالى كمال ، زيارت
مشاهد مشرفه و آرامگاه پيشوايان دين است كه به مقام ولايت الهيه نايل آمدهاند .
اين سلوك عملى در طى روايات عديدهاى از سوى رهبران دينى مورد تأكيد قرار گرفته و
ارباب فضل و كمال اين احاديث نورانى را در مجموعههاى مستقلى چون «كامل الزيارات»
فراهم آوردهاند . همانگونه كه حكماء و فلاسفه الهى نيز اين سلوك عملى را با براهين
عقلى مورد عداقّة قرارداده وبا تأليف وتدوين رسالههاى مستقل ويا بررسى آن در ضمن
آثار فلسفى و عرفانى از رابطه اصيل عقل و دين وارتباط مبانى نظرى و عملى معارف دينى
با عقل پرده برداشتهاند .
اين اثر كه به پيشگاه ارباب فضل تقديم مىشود ، تصنيفى از فخر رازى در باب زيارت
آرامگاههاى بزرگان دين است كه نسخه منحصر بفرد آن به نفايس مخطوطات آستانه قدس
فاطمى حضرت معصومه(عليها السلام)تعلق دارد واستاد فاضل و محترم حوزه و دانشگاه محقق
ارجمند جناب حجة الاسلام والمسلمين احمد عابدى علاوه بر تصحيح و ترجمه رساله ، به
شرح و توضيح آن پرداخته و ديدگاههاى مختلف دانشمندان اسلامى را يادآور شده است .
توفيقات روز افزون ايشان را از خداوند متعال خواستاريم .
در پايان از حسن توجه و عنايت مقام محترم توليت حضرت
آيةالله مسعودى خمينى و معاونت محترم آستانه مقدّسه جناب آقاى حسين فقيه ميرزائى در
نشر معارف و فرهنگ اهل بيت (عليهم السلام) قدردانى ميشود .
پيشگفتار :
احترام به بزرگان و رهبران دين در نهاد و سرشت هر شخص متدين و آزادهاى وجوددارد ،
به اين جهت پيش از اسلام و پس از آن هميشه قبور صالحان و اولياى الهى مورد توجه خاص
و زيارت مردم بوده است . و تا قرن يازدهم هجرى در اين مسأله هيچ اختلافى بين شيعه
واهل سنّت وجود نداشته است . و هر دو كتابها و رسالههائى در اين موضوع نگاشتهاند .
برخى از اين آثار به جنبههاى نقلى مسأله پرداخته و آداب زيارت و كيفيت آن را با
استناد به احاديث و آثار بيان كردهاند ، و تعداد انگشت شمارى نيز به بحثهاى عقلى آن
پرداخته و با نگاهى فيلسوفانه آنرا مورد تجزيه و تحليل قرار دادهاند . يكى از اين
آثار رساله ارزشمند «زيارة القبور» امام فخر الدين رازى است . اين رساله از آن جهت
كه مؤلّفش سنّى مذهب و امام المشككين بوده و در هر مسأله عقلى دچار شك و ترديد شده
اما در اين مسأله هيچ ترديدى به خود راه نداده و آن را مورد بحث عقلى و فلسفى
قرارداده است از اهميت ويژهاى برخوردار است .
در قرن يازدهم هجرى محمد بن عبد الوهاب پديد آمد و در شك و ترديد گوى سبقت را از
فخر رازى ربوده و اين مسأله را مورد انكار قرار داد ، وتصور نمود كه زيارت قبور از
اختصاصات شيعيان است . شايد اگر او اين رساله را كه از دانشمندان بزرگ خودشان است
ديده بود گرفتار اين انحرافات نمىگرديد .
تنها نسخه خطى اين رساله در كتابخانه آستانه مقدسه حضرت ستى فاطمه معصومه سلام الله
عليها ضمن مجموعهاى به شماره 515 نگهدارى مىشود ، وبا تفحص زياد نتوانستم نسخه
ديگرى از آن بدست آورم ، به همين جهت آن را بر اساس تنها نسخه موجود ـ كه از نفائس
مخطوطات اين كتابخانه است ـ تصحيح و ترجمه و شرح نموده و به محضر انور ولىّ نعمت
خود دختر باب الحوائج الى الله سلام الله عليهما تقديم مىدارم .
در اينجا برخود لازم مىدانم از زحمات و همكارى مديريت محترم امور فرهنگى آستانه
مقدسه برادر بزرگوارم حجة الاسلام والمسلمين حاج آقاى عباسى ، ونيز مسئول محترم
كتابخانه حجة الاسلام والمسلمين حاج آقا احمديان ـ در تهيه نسخه و چاپ و نشر اين
كتاب ـ تشكر و قدردانى نمايم .
احمد عابدى
محرم الحرام 1418
هذِهِ رِسالَةُ «زِيارَةِ الْقُبُورِ» للإمامِ فَخْرِ الدّينِ الرازيّ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَبِهِ نَسْتَعينُ
قالَ الإمامُ الرّازى (قدس سره) :
هذِهِ رِسالةٌ فى فَوايِدِ زِيارَةِ الْقُبُورِ ، مُشْتَمِلَةٌ عَلى أرْبَعَةِ
فُصُول .
الفَصْلُ الأوَّلُ
فى بَراهينِ إثْباتِ النَّفْسِ النّاطِقَةِ ، وَهِىَ عَشَرَةٌ
الأوّلُ : الشَّخْصُ مِنْ حَيْثُ هُوَ هُوَ باق ، وَلاشىءَ مِنْ أجْزاءِ الْبَدَنِ
بِباق، بِدَليلِ أنَّ الْبَدَنَ يَتَوَلَّدُ مِنَ الْمَنِىِّ وَدَمِ الطَمْثِ ،
وَهُما حارّانِ رَطْبانِ. وَالْحَرارَةُ إذا اجْتَمَعَتْ مَعَ الرُطُوبَةِ
تَحَلَّلَتْ مِنْهُ أجْزاؤُهُ ، فِلِهذا احْتاجَ الْبَدَنُ إلَى الْغَذاءِ
لِيَقُومَ بَدَلَ ما يَتَحَلَّلُ وَقْتاً فَوَقْتاً . فَأجْزاءُ الْبَدَنِ غَيْرُ
باقِيَة . يُنْتِجُ مِنَ الشَكْلِ الثانى : أنَّ الشَخْصَ مِنْ حَيْثُ هُوَ هُوَ
غَيْرُ الْبَدَنِ .
الثانى : قَدْ يَعْلَمُ نَفْسَهُ حالَةَ كَوْنِهِ غافِلاً عَنْ جَميعِ الأجْسامِ ،
خُصوصاً عَنْ بَدَنِهِ . وَالْمَعْلُومُ غَيْرُ مالَيْسَ بِمَعْلُوم .
الثالِثُ : القُوَّةُ الْعاقِلَةُ أعْنِى النَفْسَ الناطِقَةَ تَكْمُلُ بَعْدَ
الأرْبَعينَ ، وَجُمْلَةُ الْبَدَنِ تَضْعَفُ بَعْدَ الأرْبَعينَ ، فَالْقُوَّةُ
الْعاقِلَةُ غَيْرُ بَدَنِيَّة .
الرابِعُ : الأفْكارُ وَالأنْظارُ تُوْجِبُ الْحَرارَةَ وَالْيُبُوسَةَ ، وَهُما
مُفْسِدانِ لِلْبَدَنِ ، وَالأفْكارُ أسبابٌ لِحُصُولِ الْعُلُومِ الْكَسْبِيَّةِ ،
وَهِىَ سَبَبُ كَمالِ النَّفْسِ . فالنَّفْسُ غَيْرُ الْبَدَنِ .
الخامِسُ : النَّفْسُ تُدْرِكُ وَتَسْتَحْضِرُ صُوَرَ الْجِبالِ وَالْبِحارِ ،
وَهذِهِ الصُوَرُ لابُدَّ لَها مِنْ مَحَلٍّ تَرْتَسِمُ فيهِ ، وَيَمْتَنَعُ أنْ
يَكُونَ ذلِكَ الْمَحَلُّ جِسْمانِيَّاً ، لأنَّ الْعَظيمَ لا يَقْبَلُهُ الصَغيرُ
. فَوَجَبَ أنْ لا تَكُونَ النَفْسُ جِسْماً وَلا جِسْمانيّاً .
السادِسُ : كُلُّ جِسْم إذا قَبِلَ صُورَةً وَشَكْلاً لا تَقْبَلُ مَعَهُ صُورَةً
اُخْرى، وَالنَّفْسُ إذا قَبِلَتْ صُورَةً صارَتْ سَبَباً لإسْتِعْدادِ قَبُولِ
صُوَر اُخْرى بِسُهُولَة . فَالنَّفْسُ لَيسَتْ بِجِسْم .
السابِعُ : الإنْسانُ يُضيفُ جَميعَ أعْضائِه إلى نَفْسِهِ ، فَيَقُولُ : قَلْبى
وَدَماغى وَبَدَنى ، وَالْمُضافُ إلَيْهِ غَيْرُ الْمُضافِ . فَهِىَ مُغايِرَةٌ
لِلْبَدَنِ وَأعْضائِه .
الثامِنُ : لَوْ كانَ مَحَلَّ الحَياةِ وَالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ هُوَ الْجِسْمُ
لَكانَ أنْ يَكُونَ لِكُلِّ واحِد مِنْ الأجْزاءِ حياةٌ وَعِلْمٌ وَقُدْرَةٌ ،
فَيَلْزَمُ أنْ لا يَكُونَ الإنْسانُ الْواحِدُ واحِداً ، بَلْ أحْياءً وَعُلَماءً
وَقادِرينَ . وَذلِكَ باطِلٌ مَرْدُودٌ . وَعَلى هذا التَّقْديرِ يَصِحُّ اتّصافُ
أحَدِ الْجُزْئينِ بِالْعِلْمِ وَالآخَرِ بِالْجَهْلِ . فَيَلْزَمُ كَوْنُ
الإنْسانِ الْواحِدِ عالِماً جاهِلاً بِشَىْء واحِد مَعَاً ، أوْ يَقُومُ بِكُلِّ
الأجْزاءِ عِلْمٌ واحِدٌ وَقُدْرَةٌ واحِدَةٌ . فَيَلْزَمُ قِيامُ الصِفَةِ
الْواحِدَةِ بِالْمَحالِّ الْكَثيرَةِ ، وَهُوَ مُحالٌ . فَثَبَتَ أنَّ مَحَلَّ
هذِهِ الصِفاتِ لَيْسَ هُوَ الْجِسْمُ .
التاسِعُ : كُلُّ ماهُوَ سَبَبٌ لِكَمالِ النَّفْسِ فَهُوَ مُوجِبٌ لِنُقْصانِ
الْبَدَنِ ، مِثْلُ الرياضَةِ ، فَإنَّها تُفيدُ كَمالَ النَّفْسِ وَضَعْفَ
الْبَدَنِ ، وَكَمَثَلِ الْنَوْمِ فَإنَّ عِنْدَهُ يَتَعَطَّلُ الْبَدَنُ
وَتَطَّلِعُ النَفْسُ الطاهِرَةُ عَلَى الْغَيْبِ . وَكُلُّ ماهُوَ سَبَبٌ لِكَمالِ
الْبَدَنِ فَهُوَ مُوجِبٌ لِنُقْصانِ النَفْسِ ، كَالأكْلِ الكَثيرِ ، فَإنَّهُ
يُقَوّى الْبَدَنَ وَيَمْنَعُ النَّفْسَ عَنِ الْفَهْمِ ، كَما قالَ أفْلاطُونُ :
«البِطْنَةُ تُذْهِبُ الْفِطْنَةَ» .
العاشِرُ : اللهُ تَعالى فَرْدٌ فَالْعِلْمُ بِهِ فَرْدٌ ، فَالْعالِمُ بِهِ فَرْدٌ
. وَكُلُّ جِسْم لَيْسَ بِفَرْد ، فَالْعالِمُ بِاللهِ وَبِما هُوَ فَرْدٌ لَيْسَ
بِجِسْم وَلا حالٍّ فيهِ .
الفصل الثانى
النَّفْسُ عالِمَةٌ بِالْجُزْئيّاتِ ، لأنَّهُ يَصِحُّ أنْ يُقالَ : هذا
الشَّخْصُ إنْسانٌ ، وَصاحِبُ هذا التَّصْديقِ أنَّما يَحْكُمُ عِنْدَ تَصَوُّرِ
الطَّرَفَيْنِ ، فَهُوَ عالِمٌ بِالْجُزْئىِّ وَالْكُلِّىِ .
فَإنْ قيلَ : لِمَ لا يَجُوزُ أنْ يُقالَ إدْراكُ النَّفْسِ لِلْجُزْئيّاتِ
يَتَوَقَّفُ عَلى سَلامَةِ هذِهِ الآلاتِ الْجَسَدانِيَّةِ ؟
قُلْنا: إدْراكاتُها حاصِلَةٌ عِنْدَ النَوْمِ، مَعَ أنَّ الْمَشاعِرَ
الْجِسْمانِيَّةَ مُعَطَّلَةٌ.
الفَصْلُ الثالِثُ
فِى بَقاء النَّفْسِ مَعَ هَلاكِ الْبَدَنِ
وَذلِكَ لأنَّ النَّفْسَ جَوْهَرٌ مُغايرٌ لِلْبَدَنِ ، وَقَدْ بَيَّنّا :
الأجْزاءُ الْبَدَنِيَّةُ مُتَبَدَّلَةٌ ، مَعَ أنَّ النَّفْسَ باقِيَةٌ . فَثَبَتَ
أنَّ النَّفْسَ لاحاجَةَ لَها فى ذاتِها وَلافى بَقاءها إلى الْبَدَنِ ، فَهِىَ لا
تَمُوتُ بِمَوْتِ الْبَدَنِ . وَهذا مُتَأكِّدٌ بِنُصُوصِ الْقرآنِ ، أمّا فِى
السُّعَداءِ فَكَقَوْلِهِ تَعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذينَ
قُتِلُوا فى سَبيلِ الله أمْواتاً بَلْ أحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ)(2)، وَقَوْلِهِ
تَعالى : (يا أيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعى إلى رَبِّكِ)(3).
وَأمّا فِى الأشْقِياء فَكَقَوْلِهِ تَعالى : (النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها
غُدُوّاً وَعَشِيّاً)(4).
الفَصْلُ الرابِعُ
فِى فَوائِدَ لِزِيارَةِ الْقُبُورِ
وَهِىَ قَدْ تَعُودُ إلَى الزّائِرِ ، وَقَدْ تعُودُ إلَى الْمَزُورِ .
أمّا الْفَوائِدِ الْعائِدَةُ إلَى الزائِرِ فَثَلاثٌ :
الأوَّلُ : أنَّ الإنْسانَ إذا شاهَدَ الْقَبْرَ يَذْكُرُ أحْوالَ الْمَيِّتِ ،
وَعَلِمَ أنَّهُ كانَ فِى غُرُورِ الدُّنْيا ثُمَّ ماتَ ، وَبَقِيَتِ السَّعادَةُ
وَذَهَبَتِ اللَّذّاتُ . فَيَعْرِفُ أنَّ حالَهُ تَكُونُ كَذلِكَ . فَيَصيرُ ذلِكَ
زاجِراً عَنْ حُبِّ الدُّنْيا .
الثانى : أنَّ الإنْسانَ يَرى مَنْ كان عالِماً زاهِداً ، وَيَرى النّاسَ
يَرْغَبُونَ فِى زِيارَةِ قَبْرِهِ ، فَكَأنَّهُ لَمْ يَمُتْ . وَمَنْ مَلِكَ
الدُّنْيا بِأسْرِها إذا ماتَ فَإنَّهُ لا يَزُورُهُ أحَدٌ ، وَكَأنَّهُ لَمْ
يَكُنْ أصْلاً . فَيَعْلَمُ أنَّ الرَّغْبَةَ فى الدِّينِ هِىَ الَّتى أعْطَتِ
الْقُرْبَ فى حَياة الدُّنْيا ، فَكَيْفَ فِى الآخِرَةِ ؟ ! وَإذا كانَ أمْرُ
الدُّنْيا يُعْطِى الْبُعْدَ فِى الدُّنْيا فَكَيْفَ فِى الآخِرَةِ ؟ ! ! وَلِهذَا
يَرْغَبُ الإنْسانُ فِى طَلَبِ الدينِ وَيَعْرِضُ عَنِ الدُّنْيا ، وَلِمِثْلِ هذا
فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ .
الثالِثُ : أنَّ الإنْسانَ قَدْ يَعْرِفُ بِالدّلايِلِ كَوْنَ الْخَلْقِ
مَقْهوُرينَ تَحْتَ
قَهْرِ الرُّبُوبِيَّةِ ، لكِنَّهُ مَعَ ذلِكَ يُشاهِدُ الْمُلْكَ وَالْقُدْرَةَ
وَالْمالَ وَالْجاهَ ، فَيَصيرُ هذِهِ الْمُشاهَدَةُ حِجاباً بَيْنَهُ وَبَيْنَ ما
عَرِفَ مِنْ كَوْنِ الْخَلْقِ مَقْهُورينَ تَحْتَ قَهْرِ الرُّبُوبِيَّةِ . فَإذا
شاهَدَ الْمَيِّتَ طابَقَ الْحِسُّ وَالْعَقْلُ ، فَيَتأكَّدُ تِلْكَ الْمَعارِفُ
الْعَقْلِيَّةُ وَتَكْمُلُ تِلْكَ الْجَلايا .
وَأمّا الْفَوايِدُ الْعائِدَةُ إلَى الْمَزُورِ فَثَلاثٌ أيْضاً :
الأوَّلُ : أنَّ نَفْسَ الزائِرِ إذا اسْتَكْمَلَتْ عَلاقَتُها مَعَ نَفْسِ
الْمَزُورِ فَإذا تَضَرَّعَ الزّائِرُ إلَى اللهِ تَعالى فَحالُ تَضَرُّعِهِ
يَزُولُ عَنِ الْقَلْبِ الْحُجُبُ الْجِسْمانِيَّةُ ، وَيَتَجَلّى مِنْهُ أنْوارُ
الْجَمالِ وَالْجَلالِ . فَإذا كانَتْ نَفْسُهُ قَوِيَّةَ التَّعَلُّقِ بِنَفْسِ
الْمَيِّتِ يَنْعَكِسُ تِلْكَ الأنْوارُ الْفايَضَةُ إلى رُوحِ الْمَيِّتِ كَما
يَنْعَكِسُ شُعاعُ الشَّمْسِ مِنَ الْماءِ إلى مَوْضِع مَخْصُوص مِنَ السَّقْفِ .
الثانِى : أنَّ النَفْسَ الْمفارِقَةِ إذا كانَتْ كامِلَةً صافِيَةً ثُمَّ
تَعَلَّقَتْ نَفْسُ الزّائِرِ بِتِلْكَ النَّفْسِ الْقُدْسِيَّةِ صارَتِ النَفْسانِ
بِمَنْزِلَةِ الْمِرآتَيْنِ الْمُقابِلَتَيْنِ، وَإذا أشْرَقَتِ الشَّمْسُ
عَلَيْهِما فَيَنْعَكِسُ الشُّعاعُ مِنْ كُلِّ واحِد مَنْهُما إلَى الاُخْرى ،
وَيَتَجَلّى فى كُلِّ واحِدَة مِنْهُما ما يَتَجَلَّى فِى الاُخْرى . وَإلَيْهِ
أشارَ قَوْلُهُ تَعالى : (وَأمّا إنْ كانَ مِنْ أصْحابِ الْيَمينِ فَسَلامٌ لَكَ
مِنْ أصْحابِ الْيَمينِ)(5).
الثالِثُ : أنَّ النَفْسَ الْمُفارِقَةَ قَدْ حَصَلَ لَها مِنَ التَجَلِّى مالَمْ
يَحْصُلْ لِلنَّفْسِ الْمَشْغُوْلَةِ بِالْبَدَنِ ، لأنَّ الْمَعارِفَ تَصيرُ
مُنْجَلِيَةً بَعْدَ مُفارِقَةِ النَفْسِ وَالنَّفْسُ الْمقارِبَةُ قَدْ حَصَلَ
لَها وَقْتَ الزِّيارَةِ حَسَبَ التَّضَرُّعِ
وَالتَّوَجُّهِ مِنَ الْكَمالاتِ الْكَسْبِيَّةِ مالَمْ يَحْصُلْ لِلنَّفْسِ
المفارقة . ثُمَّ إنَّ النَّفْسَ الْمُفارِقَةَ قَدْ عَرَفْتَ أنَّها عارِفَةٌ
بِالْجُزْئِيّاتِ ، فَيَبْقى لَها تَعَلُّقٌ شَديدٌ مَعَ تِلْكَ الأجْزاءِ
التُّرابِيَّةِ فَإذا قَرُبَ الإنسانُ الْحَىُّ مِنْ تِلْكَ الأجْزاءِ
التُّرابِيَّةِ ثُمَّ صارَتِ النَّفْسانِ الْمُتَعَلَّقتانِ بِتِلْكَ الأجْزاءِ
التُرابِيَّةِ ، وَيَحْصُلُ بِسَبَبِ ذلِكَ مُناسَبَةٌ ، فَيَفيضُ مِنَ
الْمُفارِقَةِ عَلَى الْحَىِّ شَىْءٌ مِنَ الأنْوارِ . وَاللهُ الْهادى ، تَمّتْ .
ترجمه متن رساله :
اين رساله «زيارت قبور» امام فخر الدين رازى است
بنام خداوند رحمان رحيم واز او كمك مىطلبيم
امام رازى ـ كه باطنش مقدس باد ـ گويد :
اين رسالهاى است در بيان فايدههاى زيارت قبور ، وداراى چهار فصل است :
فصل اول
ده برهان براى اثبات نفس ناطقه ذكر مىشود
اول : هر شخصى از آن جهت كه اوست باقى است . ولى هيچيك از اجزاءبدن باقى نيستند ـ
زيرا بدن از منى و خون پليدىپديد مىآيد، و اين دو گرم و مرطوب هستند . و هرگاه
حرارت و رطوبت يك جا جمع شوند مقدارى از اجزاء آن تحليل رفته، وتبديل به بخار
مىگردد. به همين جهت است كه بدن احتياج به غذا داشته تا جايگزين آنچه اندك اندك از
آن تحليل رفته است گردد . بنابر اين اجزاء بدن باقى نمىمانند ـ از اين صغرى و كبرى
طبق شكل دوم اين نتيجه بدست مىآيد كه : «شخص از آن جهت كه اوست غير از بدن است» .
دوم : گاهى انسان از همه اجسام وحتى از بدن خود غافل است ، در حاليكه علم به نفس
خود دارد . وآنچه معلوم است غير از آن چيزى است كه معلوم نيست .
سوم : نيروى تعقل كننده ـ مقصودم نفس ناطقه است ـ پس از چهل سال كامل
مىگردد ، در حاليكه بدن پس از چهل سال رو به ضعف مىگذارد . پس نيروى تعقل كننده غير
از بدن است .
چهارم : مطالعه و فكر سبب حرارت و يبوست بوده ، وبدن را فاسد مىنمايند . در حاليكه
فكر سبب بدست آوردن علوم كسبى و كمال نفس مىباشد . پس نفس غير از بدن است .
پنجم : نفس تصوير كوهها و درياها را درك كرده و آنها را نزد خود احضار مىنمايد ،
واين صورتها محلّى مىخواهند كه در آن نقش بندند، وممكن نيست كه آن محل جسمانى باشد
، زيرا جسم كوچك نمىتواند جسم بزرگ را بپذيرد . پس بايد نفس ، جسم و جسمانى نباشد .
ششم : هر جسمى هرگاه شكل يا صورتى را بپذيرد نمىتواند همزمان با آن پذيراى صورت
ديگرى باشد . در حاليكه نفس هرگاه صورتى را بپذيرد آمادگى پيدا مىكند كه صورتهاى
ديگر را به آسانى بپذيرد ، پس نفس مادى نيست .
هفتم : انسان همه اعضاى خود را به خود نسبت مىدهد ، مثلاً مىگويد : «قلب من» ، «مغز
من» ، «بدن من» ، وآنچه به او نسبت داده شده غير از آن چيزى است كه نسبت داده شده
است . پس نفس چيزى غير از بدن واعضاى اوست .
هشتم : اگر جسم محلّ حيات و علم و قدرت باشد لازم مىآيد كه براى هركدام از اجزاى او
حيات و علم و قدرت باشد ، ولازم آيد كه
يك انسان يك انسان نبوده ، بلكه يك انسان چند حيات و چند علم و چند قدرت باشد . و
اين باطل و مردود است . علاوه بر آنكه لازم مىآيد كه يك جزء انسان داراى علم و جزء
ديگر داراى جهل باشد . پس لازم آيد كه يكانسان در آنِ واحد عالم و جاهل به يك چيز
باشد. يا آنكه يك علم و يك قدرت قوامش به تمام اجزاء باشد ، پس لازم آيد كه يك صفت
به محلّهاى زياد قيام داشته باشد ، واين محال است . پس ثابت شد كه : جسم محلّ اين
صفات نيست .
نهم : هر چه سبب كمال نفس است سبب ضعف بدن مىباشد . مثلاً رياضت باعث كمال نفس و
ضعف است ، وهمانند خواب كه هنگام آن بدن تعطيل شده ولى نفسِ پاك مطلع بر غيب خواهد
شد . وهرچه سبب قوت بدن باشد موجب ضعف نفس است ، مثلاً خوردن زياد بدن را تقويت
كرده ولى نفس را از فهم باز مىدارد ، همانطور كه افلاطون گفته است : «شكمبارگى
زيركى را از بين مىبرد».
دهم : خداى متعال فرد است ، وعلم به او نيز فرد است ، پس عالم به او نيز بايد فرد
باشد ، وهيچ چسمى فرد نيست . پس عالِم به خدا و به هر چه كه فرد است جسم و حلول
كننده در جسم نمىباشد .
فصل دوّم
نفس علم به جزئيات دارد
زيرا صحيح است گفته شود : «اين شخص انسان است» وگوينده اين كلام وقتى آنرا مىگويد
كه دو طرف آنرا تصور كرده باشد . پس او
عالم به جزئيات و كليات است .
اگر گفته شود : چرا نمىتوان گفت : ادراك جزئيات براى نفس متوقف بر سلامت آلات و
وسايل بدنى است ؟
گوييم : نفس هنگام خواب نيز ادراكاتى دارد با آنكه حواس جسمانى تعطيل مىباشند .
فصل سوّم
بقاء نفس پس از هلاك بدن
اين به جهت آن است كه نفس گوهرى غير از بدن مىباشد . وقبلاً توضيح داديم كه اجزاى
بدنى در حال تبديل بوده با آنكه نفس باقى است . پس ثابت شد كه نفس در ذات خود و نيز
در بقاءش محتاج به بدن نيست ، وبا مرگ بدن نمىميرد . واين با نصّ قرآنى نيز تأكيد
شده است . اما درباره نيكان مثل كلام خداى متعال : «گمال مكنيد آنان كه در راه خدا
كشته شدهاند مُردگانند ، بلكه نزد پروردگارشان زندهاند» ، ونيز كلام خداى متعال :
«اى نفس مطمئن به سوى پروردگارت .... بازگرد» . واما درباره شقا وتمندان مثل كلام
خداى متعال : «آتش ، صبحگاه و شامگاه بر آن عرضه مىگردند» .
فصل چهارم
فايدههاى زيارت قبور
برخى از آنها مربوط به زيارت كننده است و برخى مربوط به زيارت شده . اما فايدههاى
مربوط به زائر سه چيز است :
اول : هرگاه انسان قبرى را ببيند به ياد احوال ميت افتاده و مىفهمد كه آن شخص قبلاً
در غرور دنيا بوده سپس مرده است . وسعادت او باقى مانده ولذتهايش از بين رفته است .
ومىفهمد كه حال او نيز چنين است ، وهمين مانع از محبت دنيا مىگردد .
دوم : انسان مىبيند هركه عالم و زاهد بوده مردم رغبت به زيارت او دارند ، گويا كه
اصلاً نمرده است . اما كسيكه مالك تمام دنيا بوده هرگاه بميرد كسى او را زيارت
نمىكند بطورى كه گويا اصلاً در دنيا نبوده است . پس مىفهمد كه رغبت در دين موجب قرب
حتى در زندگى دنيا است تا چه رسد به آخرت ؟ ! ، و نيز وقتى كار دنيا موجب دورى در
زندگى دنيا است پس در آخرت چگونه خواهد بود ؟ ! . به همين جهت انسان رغبت در طلب
دين وروى گردانى از دنيا پيدا مىكند و «عمل كنندگان بر مثل چنين چيزى عمل كنند» .
سوم : گاهى انسان با دليلهاى متعدد مىفهمد كه خلق مقهور قهر ربوبى هستند ، ولكن در
عين حال پادشاهى وقدرت ومال و مقام را مشاهده مىكند . واين مشاهده حجاب بين او و
آنچه كه شناخته بود ـ كه خلق مقهور قهر ربوبى هستند ـ مىگردد . اما وقتى مردهاى را
ببيند حس او مطابق با عقل گشته و آن معارف عقلى تأكيد شده و آن تجلّىها كامل
مىگردند .
اما فايدههائى كه به زيارت شده برگشت مىكند نيز سه چيز است :
اول : وقتى پيوند نفس زائر با نفس زيارت شده كامل گردد ، پس هرگاه زائر بسوى خدا
تضرّع نمايد هنگام تضرّع او حجابهاى جسمانى از قلب زايل شده و انوار جمال و جلال بر
آن تجلّى
مىنمايد ، ووقتى نفس او ارتباط محكمى با نفس ميت پيدا كند اين نورهاى فيضان شده به
روح ميت نيز منعكس مىگردد همانگونه كه شعاع خورشيد بوسيله آب به محل خاصىاز سقف
منعكس مىگردد.
دوم : نفس جدا شده از بدن كه كامل وصاف باشد هرگاه نفس زائر با آن نفس قدسى پيوند
حاصل كند اين دو نفس همانند دو آينه متقابل خواهند بود ، و هرگاه خورشيد بر آنها
بتابد شعاع از هر يك به ديگرى منعكس مىگردد ، ودر هر يك تجلّى مىكند آنچه در ديگرى
تجلّى نموده است . وبه اين اشاره دارد كلام خداى متعال : «واما اگر از اصحاب يمين
باشد پس درود از اصحاب يمين بر تو باد» .
سوم : نفسى كه مفارق از بدن است ، تجلّىهائى بر او حاصل شده كه براى نفس مشغول به
بدن حاصل نشده است . زيرا معارف پس از مفارقت نفس از بدن بهتر تجلّى مىنمايند .
ونفسى كه همراه بدن است هنگام زيارت به حسب تضرّع وتوجه ، كمالات كسبيهاى بر او
حاصل مىشود كه براى نفس مفارق از بدن حاصل نشده است .
وقبلاً دانستى كه نفس مفارق عالِم به جزئيات است . پس هنوز ارتباط مستحكمى با آن
اجزاى خاكى برايش باقى است . پس هرگاه انسانِ زنده نزديك آن اجزاى خاكى گردد در اين
هنگام اين دو نفس تعلّق به اين اجزاى خاكى پيدا خواهند كرد ، وبه اين جهت مناسبتى
بين اين دو پديد مىآيد . بنابر اين از آن نفس مفارق بر اين نفس زنده مقدارى نور
فيضان مىنمايد .
وخدا هدايت كننده است
تمام شد
پىنوشتها:
1) «بحار الانوار» ، ج77 ، ص40 .
2) آل عمران : 3/169 .
3) الفجر : 89/28 .
4) غافر : 40/46 .
5) الواقعه : 56/90 ـ 91 .